سرطان الثدي ومنشطات الإباضة

رغبة الإنجاب هي حلم أي زوجين لرسم ابتسامة طفل في منزل كل أسرة، وهذه الرغبة بالتأكيد موجودة عند شريحة كبيرة من النساء ولكن يكثر التساؤل عن العلاقة بين استخدام منشطات الإباضة وعمليات أطفال الأنابيب والسرطان بشكل عام، والمبيض والثدي بشكل خاص.

في الوقت الحاضر لا يوجد علاقة واضحة ومؤكدة تربط بين ادوية علاج العقم وتنشيط الإباضة وسرطان الثدي.

الابحاث المستفيضة في هذا الشأن قائمة وهناك حاجة إلى المزيد منها.

دراسة حديثة ربطت بين منشطات الإباضة وزيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي ولكن في حالات محدده وذلك حين يبدأ التنشيط في سن مبكرة قبل الخامسة والعشرين من العمر.

وتركزت الابحاث أكثر على دواء (الكلوميد) بالذات وقد يكون ذلك لأنه المستخدم الأكثر وفي أغلب الأحيان من غير وصفه أو عن طريق نصيحة صديق أو قريب.

تشير الابحاث إلى أن هناك علاقة محتملة بين استخدام موانع الحمل الهرمونية (حبوب منع الحمل) وبين زيادة حدوث سرطان الثدي. وكذلك بالنسبة للهرمونات البديلة (HRT) والتي تستخدم بعد انقطاع الدورة لعلاج الأعراض المترتبة عليها والحماية من هشاشة العظام

ولكن لا توجد علاقة واضحة ومحددة بين الأدوية المنشطة للإباضة لعلاج العقم وحدوث سرطان الثدي.

وأغلب الدراسات التي تشير إلى احتمال حدوث سرطان الثدي نتيجة هذه الأدوية هي دراسات استثنائية وفي حالات استخدمت فيها الأدوية بكميات كبيرة مبالغ فيها أو في سن مبكرة قبل 25 سنة أو لمدة طويله ومرات متكررة عديده.

لذا نلخص أن أدوية تنشيط الإباضة وعلاج العقم هي أمنه إن شاء الله ولا تؤدي إلى زيادة في نسبة حدوث سرطان الثدي إذا ما استخدمت بعد سن 25 سنه وبجرعات مدروسة من مختص وعدد محاولات لا تتجاوز الأربعة بالعام أي كل 3 أو 4 أشهر.

ونسأل الله أن يمن بالذرية الصالحة للجميع.

بقلم دكتور حمد على الصفيان

استشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم وأطفال الأنابيب بمركز ذرية الطبي