تقنيه جديدة تساعد على الإنجاب دون مخاطر لمرضى تكيس المبايض

إن متلازمة تكيس المبيض شائعة بين النساء في عمر الإنجاب. 20% من الحالات يتم الكشف عنها بواسطة الأشعة الصوتية وتحاليل الهرمونات %15الى 30% من النساء يعانين من أعراض متلازمة تكيس المبايض. فالأعراض الأكثر شيوعاً المرتبطة مع متلازمة تكيس المبايض هي نمو الشعر غير المرغوب فيه، عدم انتظام بالدورة الشهرية وتأخر التبييض وتأخر الانجاب
ولا يوجد علاج جذري لتكيس المبايض ولكن يتم علاج الأعراض المصاحبة بناء على أولويات المريضة. ففي حال رغبة المريضة بالإنجاب يتم العلاج بالمحفزات. أثناء الدورة العلاجية وتتم متابعة التبييض بشكل دقيق لتقليل خطر الإصابة بفرط الاستجابة للمبيضين. لأن هؤلاء المرضى هن أكثر عرضة لحالة فرط الاستجابة لدى استخدام الأدوية الهرمونية المستخدمة في علاج تأخر الإنجاب
فرط الاستجابة قد يحدث مع التنشيط في جميع مراحله بدرجات متفاوتة من البسيط الى المتوسط وأحيانا الشديدة او المفرطة
 ومن الأساليب الحديثة في طب الإنجاب لتفادي حالات الاستجابة المفرطة في مرضى التكيس تقنية إنضاج البويضات خارج الجسم (In Vitro Maturation) والتي تعرف اختصارا ًباسم IVM، وهي التقنية التي يعتبرها الخبراء بديلة لتقنية أطفال الأنابيب التقليدية
 (In Vitro Fertilization) والتي تعرف اختصاراً باسم IVF.وهي باختصار تنضيج البويضات بالمحفزات في المعمل 
وأشارت د ناريمان الطر يري استشارية أمراض النساء والتوليد والعقم بمركز ذرية الطبي أن التقنية المشار إليها حققت قفزة كبيرة في طرق الإنجاب المساعدة.
حيث أن الأسلوب المتبع في علاج حالات تأخر الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب  التقليدي  (IVF ) يتم فيه تنشيط المبيضين بحقن الهرمونات لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات التي تنمو داخل المبيض، ثم تؤخذ البويضات الناضجة من المبيض لتلقح بالحيوانات المنوية للزوج في المختبر  .بعض المرضى يحدث لهن استجابة قوية لهذه الأدوية فتنتج المبايض بييضات بأعداد كبيرة وهو ما أشير إليه سابقا  بحالة فرط الاستجابة وهي حالة غير مرغوب في حدوثها لما لها من المضاعفات والتي قد تستدعي إلغاء الدورة العلاجية لتفادي تطور مثل هذه المضاعفات.
تقنية إنضاج البييضات خارج المبيض (IVM) قد تكون مفيدة في حالات تكيس المبايض كما أنها قد تستخدم في حالات أخرى منها ضعف الاستجابة للأدوية.
 في هذه التقنية وبعد إدخال تعديلات على البروتوكولات العلمية زيادة على الإضافات والتعديلات التي دخلت على المختبرات أصبح بالإمكان إجراء تحديثات وتغييرات في عملية نقل البويضة من مرحلة عدم النضج إلى مرحلة النضج خارج الجسم.
فتستخلص هذه البييضات غير الناضجة وتحفظ في محاليل وحواضن خاصة لمدة 24 ساعة تقريبا حتى تنضج ومن ثم تحقن بحيوانات الزوج المنوية باستخدام تقنية الحقن المجهري للبويضة ثم ترجع الأجنة المتكونة إلى رحم الأم.
وقد حققت الدكتورة ناريمان الطر يري نجاحا لحالات عانت من تأخر الإنجاب لمده تتراوح بين 6 إلى 9 سنوات بتقنية IVM بمركز ذريه الطبي
من مميزات هذه التقنية أنه يمكن الاستغناء عن استخدام الأدوية الهرمونية أو استخدام جرعات بسيطة جدا وبالتالي تفادي حدوث بعض المضاعفات المصاحبة لاستخدامها
وتعتبر هذه التقنية طريقة واعدة سوف تكون المثلى مستقبلاً لأطفال الأنابيب رغم أنها لا تزال الأكثر صعوبة لمثل هذه الحالات حتى الآن. وفي الوقت الحاضر تعتبر طريقة IVM من أهم الأساليب العلاجية للحالات التي تعاني تكيس المبايض والمرضى الذين أجريت لهم عمليات إخصاب تقليدية سابقا ولم تنجح إضافة للمرضى الذين يعانون ضعفاً شديداً في المبيض. ويرى الاختصاصيون أن من شأن هذه الطريقة التخفيف من معاناة المريض إضافة إلى مزاياها الأخرى المعروفة عالمياً.