“رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء"
هذا دعاء الانبياء وأمنية كل رجل وأمرأه أنها نعمة " الذرية" وقد سخر الله لها العلم الحديث والتكنولوجيا لتحقيقها لمن حرم منها أو لمن يريد المزيد او يرغب بالتنوع “ويزوجهم ذكرانا وإناثا ".
هذ التسخير للعلم والتقنية في طب التكاثر والانجاب وعمليات اطفال الانابيب التي بدأت منذ أكثر من 355 عاما. جعلت دائرة مفهوم العقم تضيق حتى أصبحت النسبة أقل من نصف نسبتها سابقا ولله الحمد والشكر.
هناك شريحة من المجتمع لم تكلل تجاربها بالنجاح في عمليات اطفال الانابيب والحقن المجهري رغم تكرارها أو نجحت ولكن بعد محاولات عدة وبعد أن جابوا البلاد طولا وعرضا وتكبدوا الضغوط النفسية والمالية وهنا سؤال يطرح نفسه.
والإجابة عن هذا السؤال تدور في خمس محاور
المحاور الخمسة لكل منها عوامل مؤثرة وهي:
المحور الأول البويضة:
عدد البويضات وهو مهم لإعطاء فرص أكثر لاختيار الأفضل ولكن الاهم هو نوعيتها ونضوجها، وهذا يتأثر بعوامل عدة منها العمر والون فكلما زاد قل العدد والنوعية.
حالات تكيس المبايض (PCO) تزيد العدد ولكن على حساب النوعية، نظام الحية الغير صحي، مثل الأكل الغير سليم والتدخين وأستخدم بعض الأدوية المؤثرة، ونقص الفيتامينات وخاصة فيتامين " د D" وهذه العوامل كلها تؤثر على نمو نضوج البويضة، ايضا حالات البطانة المهاجرة " اندومتريوزز Endometriosis " التي تضعف من عدد ونوعية البويضات وقدرتها على التلقيح.
تقليديا كان التركيز على عدد الحيوانات المنوية أو حركتها أو أشكالها ولزوجتها، وتحققت نجاحات كثيرة في علاجها ولكن حديثا تركزت الابحاث على التركيبة الجينية وخاصه مادة الحمض النووي (DNA) في نواة الحيوان المنوي، وكانت الابحاث مذهلة فقد اكتشف الباحثون أن هناك تفسيرا لنسبة كبيرة من الحالات الغامضة.
فقد اكتشفت دراسات الحمض النووي للحيوان المنوي وجود تكسر في تركيبة (DNA Fragmentation)، وهذا يساعد على تفسير كثير من الحالات التي كانت تمثل لغزا عند كثير من المرضى ووحدات علاج العقم واطفال الانابيب.
وهذا الاكتشاف شجع وحدات علاج العقم واطفال الانابيب على أضافة معمل الدراسات الجينية (Generics Lab) كجزء هام من معامل اطفال الانابيب، فلقد اتجه الكثير إلى دراسة هذا التخصص النادر فبالتعديلات والدراسة الجينية يمكن الإجابة عن الكثير من التساؤلات ومساعدة البعض في عملية انتقاء الحيوانات المنوية وظيفيا وليس شكلا (Functional) ولا زالت أبحاثنا مستمرة في هذا المجال والتي نتوقع ان شاء الله نشر نتائجها قريبا والتي ستحقق ثورة في الخصوبة (Break thru of male fertility).
ومركز ذرية من الرواد في هذا المجال فقد افتتح معمل الجينات في مطلع هذا العام، ويستقبل الحالات ليس فقط من انحاء المملكة بل من دول مجلس التعاون كمرجعية لعلاج هذه الحالات في القطاع الخاص.
المحور الثالث الجنين:
يتم تقيم الأجنة حسب عوامل عدة فالجنين من الدرجة الأولى يكون:
بطانة الرحم هي من أهم العوامل التي تحدد نسبة نجاح عملية أطفال الانابيب والحقن المجهري أو عدمه حيث أن وزن الرحم الطبيعي 8 جرام، فعامل انغراس الأجنة (Implantation Factor) هو من مفاتيح علم الغيب
" يعلم ما يغيض ما في الارحام "قال تعالى في سورة لقمان الآية " عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام “
وأهمية بطانة الرحم تكمن في أنها المخدع الذي تغرس فيه البذرة البويضة الملقحة وتتغذي منه الى حين تطورها في الرحم من علقة إلى مضغه غير مخلقه إلى مضغه مخلقه ثم جنين، وهي تتأثر مباشرة بهذه العوامل التالية:
مرحلة العلاج منذ التفكير فيها تحمل ضغوط على الزوجة خصوصا وعلى الزوج وعلاقتهما وعلى الاسرة ككل.
الاحساس بعدم القدرة على الانجاب بحد ذاته يحمل الكثير من الضغوط النفسية الداخلية إضافة إلى الضغوط الاسرية والاجتماعية إما بدون قصد أو بالتدخل في تفاصيل حياة الزوجين الخاصة، أضافة الى الوضع الهرموني للمرأة جراء تناول كمية كبيرة من المنشطات التي تغير تركيبتها الجسدية والنفسية والجهد في مراحل المراجعة والانتظار للنتائج.
المقترحات لنتائج أفضل: