اطفال الانابيب وطرق الحمل المساعدة على الإنجاب

تعتبر عملية اطفال الانابيب وعملية الحقن المجهري من أكثر الحلول التي يسعى إليها كثير من الأزواج الذين يعانون من تأخر الإنجاب أو صعوباته، حيث تعتبر عملية اطفال الانابيب وعملية الحقن المجهري أكثر طرق الإخصاب والمساعدة على الحمل نجاحا وشهرة في العالم والمملكة.

يعاني أكثر من 25% -30% من المتزوجين بمنطقة الخليج من تأخر الحمل والعقم الأولي (أي لم يسبق لهم الإنجاب) أو الثانوي أي سبق لهم الإنجاب ثم فجاه توقف.

وهذا يعزى إما لأسباب لدى المرأة كضعف الإباضة أو تكيس المبيض أو انسداد في قناة الرحم (أنبوب فالوب) أو تليف بالرحم أو أسباب لدى الزوج ضعف الحيوانات المنوية أو تشوهات فيها أو قد تكون الأسباب مشتركة بين الزوجين.

وهناك 20% من الحالات غير مفسرة لذا يلجأ الكثيرون إلى زيارة العيادات المختصة بتأخر الحمل بحثا عن الذرية.

بداية لابد من إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب أن أمكن وعلاجه حسب التشخيص وللأسف البعض يبدأ العلاج قبل التشخيص بطريقة عشوائية، والبعض الأخر يبالغ في الفحوصات المكلفة والتي أحيانا لا داعي لها في البداية ويمكن تشخيص معظم الحالات بفحوصات محدده وغير مكلفه عن طريق:

  • تحليل السائل المنوي للزوج.
  • تحليل هرمونات الإخصاب الأربعة للإباضة بالنسبة للمرأة Prolactin)، LH، FSH، (E2 وهرمونات الغدة الدرقية (T4، TSH).
  • فحص الموجات الصوتية البسيط-والغير مكلف للرحم وللمبايض.
  • أشعة الصبغة للرحم والأنابيب إذا لزم. عندها يمكن تشخيص 75% من الحالات وتحديد العلاج، الذي قد يكون بسيطا كعلاج الزوج ببعض الأدوية أو تحفيز الإباضة وهناك بعض الحالات قد تستدعي اللجوء إلى عمليات المناظير أو عمليات دوالي الخصيه.

في 25%-30% من الحالات يكون الخيار هو طرق الحمل المساعدة وهي:

عملية التلقيح الداخلي:

الحقن الصناعي (IUI): وهو حقن السائل المنوي للزوج بعد تحضيره داخل الرحم قرب فتحة الأنبوب لمساعدتها للوصول إلى البويضة وتلقيحها في مده أقصر وبكمية أكبر مع نسبة حمل 20-30% إن شاء الله.

 

عمليات التلقيح الخارجي:

عملية اطفال الانابيب (IVF)

عملية اطفال الانابيب هي عملية إخصاب خارجية تتم في المعمــل المخصص حيث تسحب البيضات من الزوجة عند نضوجها وتدمج كل ببيضة مع أكثر من 1000000 حيين منوي وتوضع البيضات الملقحة في حضانة خاصة وملائمة ليتم فيها حصول الانقسامات.   وبعد أن تتخصب البيضات وتتطور إلى أجنة يتم إرجاعها إلى الرحم هذه الطريقة تسمي التلقيح الخارجي.

عملية الحقن المجهري (ICSI)

تعد هذه الطريقة من أحدث تقنيات علاج العقم لكن وجه الاختلاف عن عملية اطفال الانابيب هي طرقة التلقيح داخل المختبر.

تحقن كل ببيضة بحيين منوي واحد بعد إزالة الخلايا المحيطة بالبيضة وتحتاج إلى تقنية عالية.

 

أسباب فشل عملية اطفال الانابيب أو الحقن المجهري:

أسباب تتعلق بالرحم مثل (وجود تضخم في البطانة أو التهابات في بطانة الرحم أو ألياف رحمية أو التصاقات، ويتم تشخيص ما سبق بعدد من الوسائل مثل (المنظار الرحمي والأشعة الصوتية والأشعة الصبغية).


الطرق التي ادت إلى زيادة نسبة نجاح عملية اطفال الانابيب أو الحقن المجهري بتوفيق الله هي:

الطريقة الاولى:

ايجاد الحلول المناسبة والتغلب على عمليات فشل المحاولات السابقة بنسبة نجاح نصل الى 50% مثل اجراء تهييج لبطانه الرحم قبل الترجيع الأجنة" استحثاث بطانة الرحم"، اعطاء الأدوية التي تزيد من تدفق الدم الى بطانة الرحم، عمل تحليل الكروموسومات وتحليل الجسم القطبي واستبعاد البويضات او الأجنة التي تحتوي خلل في الصبغة الوراثية.

 

الطريقة الثانية:

 عمليات تجميد البويضات عن طريق ما يعرف بالتزجج وهذا يعطي امل للسيدات الذين بلغو مراحل متقدمة من العمر للحفاظ على صحة بويضاتهم من اجل استخدامها مستقبلا.

 

الطريقة الثالثة:

عمليات تجميد الأجنة عن طريق ما يعرف بالتزجج وهذا التطور كبير جدا في عمليات تجميد الأجنة حيث انه في حالات تجميد الأجنة العادية تنخفض نسبه نجاح الحمل الى 20% بعد اذابه التجميد اما في الطريقة الحديثة فنسبه انغراس الأجنة المجمدة تكون مقاربه لنسبه انغراس الأجنة   عند عمليات الترجيع المباشر.

 

الطريقة الرابعة:

ادخال الاشعة الثلاثية في عمليات تصوير الرحم والمبايض والانابيب وتفسير بعض الاسباب التي كانت غير معروفة سابقا والتي يتكرر فيها فشل المحاولات أضافة إلى دور الفحص بالمنظار الرحمي في بعض الحالات.

 

الطريقة الخامسة:

الدراسات الحديثة باستخدام الطرق المساندة والطب البديل مثل الابر الصينية وغيرها وتحسين استجابة وكفائه المبايض وتحسين نسبه الحمل.

 

الطريقة السادسة:

وضع كاميرات مراقبه للأجنة في الحضانات ومراقبة الأجنة على مدار 24 ساعة لمشاهده انقساماتها وتكاثرها لتحديد أكثر الأجنة جوده دون الحاجة إلى إخراجها من الحاضنة حفاظا على البيئة المثالية المحيطة بالأجنة مما يتيح ارجاع أو نقل الافضل لزيادة نسبه الحمل.

 

الطريقة السابعة:

 الحقن المجهري المطور والتي يتم تكبير صوره الحيوانات المنوية من 6ألاف الى 7 ألاف مره مما يمكن من اختيار الاجود منها ويرفع نسبه حدوث الحمل الى 70%.

 

الطريقة الثامنة:

اجراء بعض التقنيات التي اثبتت فعالية في زيادة فرص النجاح، مثل اجراء زراعة الاجنة في المختبر في اوساط طبيعة من بطانة رحم الام مما يزيد من فرص النجاح

 

الطريقة التاسعة:

اثبتت الابحاث ان نسبة خروج الاجنة من الرحم بعد الارجاع تبلغ حوالي 15%، ولحسن الحظ تم التغلب على هذه المشكلة الحديثة بإيجاد حلول لمنع تسرب الأجنة عبر عنق الرحم مما يزيد من نسبة التصاقها في جوف الرحم بإذن الله.

 

الطريقة العاشرة:

عمل اختبارات مخبرية دقيقة بين الاجنة بتقنيات خاصة للمفاضلة بينهم، مما يزيد من فرصة اختيار الاجنة ذات الجودة العالية الى 70%.


وهذه التقنيات تتطلب كفاءات عالية طبية وبمختبرات الأجنة وعمل فريق جماعي متكامل وتتطلب تجهيزات عالية الدقة.

وأيضا لوائح تنظيمية دقيقه لتحقق من الدقة في التعامل مع النطف والأجنة وضمان الجودة النوعية العالية، ومراقبة حقوق الزوجين وخصوصيتهم وهذا ما يميز مركز ذرية الطبي.

 

لذا نسعى لتحقيق هدف رسم ابتسامة طفل لكل زوجين حرموا من نعمة الذرية فهم زينة الحياة الدنيا.

ونسأل الله أن يمن بالذرية الصالحة على الجميع

 

بقلم دكتور حمد على الصفيان

استشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم واطفال الانابيب بمركز ذرية الطبي