الإجهاض

الإجهاض: هو موت الجنين داخل الرحم في النصف الأول من مراحل الحمل "أي قبل قدرته على العيش خارج الرحم
أي في الأسابيع 20-23 الأولى من الحمل نسبة حدوثه 15% من مجموع الحوامل وتصل إلى 30% حيث أنه قد يحدث من مجموع حدوث الحمل (15%) مبكرا قبل ان تعرف المرأة أنها كانت حامل.
قد يحدث توقف نمو الجنين وموته دون أي أعراض أو علامات تذكر وهذا ما يعرف "بالحمل المنسي Missed abortion".
ومن أهم الأعراض التي قد تحدث هي:
  • نزول دم مهبلي وهذا يتراوح بين نقاط بسيطة إلى دم وسط أو غزير ولونه من زهري خفيف إلى بني أو أحمر ويستمر من ساعات إلى أيام وأسابيع وقد يصاحبه بعض التقلصات وألآم بالبطن وأسفل الظهر – وقد يكون دون آلام.
  • حدوث دم خفيف في 12 أسبوع الأولى من الحمل يتكرر بكثرة ويسمى "إجهاض منذر Threatened abortion" أي ينذر بالحدوث ولكن في الغالب 90% لا يحدث.
أفضل الطرق لتشخيصه هي:
  • قياس نسبة هرمون الحمل الرقمي بتحليل دم الأم "B-HCG" بشكل دوري مرتين إلى 3مرات بالأسبوع فإذا كانت النسبة في انخفاض فهذا يعني حدوث الإجهاض، إما إذا كانت في ارتفاع فهذه من العلامات الإيجابية.
  • فحص الموجات الصوتية "Ultrasound scan" وهي أمنه جدا لأنها ذبذبات صوتيه وليس كما يعتقد أو تسمى خطأ انها أشعه وقد تكون داخليه مهبليا أو عن طريق البطن بعد ملأ المثانة بالماء، وهذا الفحص يطمئن الحامل عند سمع ومشاهدة نبض قلب الجنين والتي يمكن مشاهدتها 6 أسابيع بالسونار المهبلي، 10 أسابيع بالسونار الخارجي البطن، عدم وجود النبض قد يكون الحمل مبكرا فيعاد الفحص بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع وعدم ثبوت النبض فهذا يعني حدوث الإجهاض، وعند التأكد من حدوث الإجهاض ففي أكثر من 50% من الحالات يسقط الحمل تلقائيا وكاملا خلال أسابيع تصل إلى 4-6 وهناك بعض الأغذية وطرق الطب البديل المدروسة " وليست العشوائية " قد تساعد على تقصي المدة، والانتظار لعدة أسابيع لا يحمل أي مضاعفات أو تسمم لدم الأم.
  • الخيارات الطبية الأخرى هي حبوب او تحاميل البروستين للمساعدة على فتح عنق الرحم وعند الضرورة يمكن عمل جراحة توسعة عنق الرحم وشفط تجويف الرحم من محتويات الحمل والتأكد بالسونار من عدم وجود بقايا حمل ومن المهم التذكير بإخذ إبرة فصيلة الدم إذا كان دم الأم سلبي والزوج موجب منعا لحدوث أجسام مناعية "Anti D" التي تؤثر سلبا على الحمل القادم.
  • وإذا حدث إجهاض منذر وكان الجنين سليما الذي يحدث بسبب ارتخاء في عنق الرحم بالأسابيع 12 -23 أسبوع فيمكن إجراء عملية ربط لعنق الرحم وفكها عند بداية الشهر السابع او عند حدوث طلق مبكر.
مسببات الإجهاض
  • الإجهاض مره أو مرتين يحدث تلقائيا في أكثر من ثلث حالات الحمل دون وجود أسباب تذكر وغالبا لا يحتاج إلى فحوصات حيث أنها في الغالب طفرة جينيه أو خلل في الكرموزومات، أما عندما يتكرر 3 مرات وأكثر فاختصارا قد يكون للأسباب التالية:
  • عيوب خلقية في الرحم مثل الحاجزالرحمي أو ألياف ويمكن إزالتها جراحيا.
  • أسباب في الصحة العامة مثل داء السكري والضغط وأمراض الكبد واضطرابات الغدة الدرقية او هرمونية فالأفضل التأكد منها وعلاجها قبل حدوث الحمل.
  • أسباب مناعيه-وجود اجسام مضادة وهي قائمة طويله تسبب رفض الجنين او تخثر الدم ومنع وصوله للجنين، وهذه تحتاج وقت لتشخيصها وعلاجها بالأدوية المخفضة للأجسام المناعية وإبر المسيلة للدم خلال فترة الحمل.
  • أسباب نقص هرمون البرجستون والمعروف عن دوره في تثبيت الحمل، فيؤخذ كحبوب بالفم أو تحاميل أو جيل أو إبر بالعضل، تعويضا عن نقصه في فترات الحمل الأولى.
  • انفصال مبكر في المشيمة وفي هذه الحالات قد تفيد الراحة وعدم الإجهاد.
  • الخلل الكروموزومي – أما عند الزوجين أو في الجنين أو كلاهما وهذا من أكثر الأسباب شيوعا وفي الحالة يلجأ الزوجان إلى عمليات أطفال الأنابيب ودراسة خلايا الجنين قبل إعادتها للرحم للتأكد من إنها سليمة وغير مصاب بالمرض الوراثي أو الجيني والتأكد من سلامة الكرموزومات وهذا ما يعرف " PGD" تشخيص ما قبل الحمل بدراسة خلية أو خليتان من الجنين (عن طريق أطفال الأنابيب) ودراسة الكروموزومات لإعادة فقط الجين الطبيعي.
لذا في مركز ذرية الطبي توجد عيادة إجهاض متكرر (Recurrent Pregnancy loss) وفشل متكرر لحدوث الحمل من طاقم متكامل. استشاري طب الجينات والوراثة –أطباء وطبيبات النساء والولادة –أخصائية نفسيه واجتماعية-طب الذكورة لدراسة الحيوانات المنوية في الإجهاض او الفشل المتكرر-معمل جينات وأمراض وراثية متكامل يدار بطاقم مؤهل وخبرات عالية ومجهز بأحدث التقنيات، ويتم مراجعة الحالات ودراستها بعناية والوصول إلى خطة علاج مدروسة وشرحها للزوجين والنتائج التي توصل لها المركز من بين أفضل النسب عالميا حيث أنه مدعم – بمراكز أبحاث وتعاون مشترك بمراكز وجامعات على جميع المستويات في كل من-بريطانيا-استراليا-الصين-اسبانيا-وتركيا.
ختــــــامـــــا:
الإجهاض – ليس هو نصف الحرمان بل ضعف الحرمان – لأن الزوجين ذاقا حلاوة الحمل ولكن تعثرت الرحلة ولم تكمل مسيرتها. فالحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي مع التطور العلمي والطبي يفتح نافذه أمل لنرى إشراقة النور وابتسامة طفل في نهاية النفق ودعوانا ان يوفق الله الجميع.