تكيس المبايض: الأعراض والأسباب والعلاج

التعريف:

يعتبر تكيس المبايض أحد أنواع ضعف المبايض، وهذا النوع من الضعف لا يمكن أن يختفي بعد العلاج، ولكن ربما يتحسّن بعد العلاج المناسب. وهو يؤثر على الإباضة، لذلك لا تكون الإباضة منتظمة كل شهر وبناء على ذلك فإن الدورة الشهرية غالباً ما تكون غير منتظمة أيضا، وفي نفس الوقت، له تأثير على عدد من الهرمونات في الجسم مثل هرمون إنطلاق البويضة (LH)، الذي يعمل قياسه في اليوم الثاني من بداية الدورة ويكون هذا الهرمون مرتفعا غالباً أعلى من 6.2، وكذلك هرمون الذكورة (DHEA) هذا الهرمون يكون مرتفعا أيضا مع ارتفاع هرمون الحليب (Prolactin) هذا بالإضافة مع ظهور الشعر في أماكن متعددة من الوجه وبقية أنحاء الجسم، وكذلك حب الشباب مع السمنة خاصة حول البطن والخصر، وإرتفاع مع معدل هرمون الأنسلين والذي يجب أن يتم قياسه و المريضة صائمة في الصباح.

في هذه الحالة نوعية البويضات الموجودة داخل المبايض تكون كثيرة العدد ولكن حجمها صغير بحيث لا تصل إلى الحجم المناسب لإنطلاق البويضة وهذا هو السبب بعدم إنتظام الإباضة الشهرية، وعليها تكون العادة الشهرية غير منتظمة ونوعية البويضات الموجودة غير طبيعية، لذلك هناك صعوبة في تقليح البويضات وصعوبة في الإنغراس داخل الرحم، لذلك يكون الحمل صعبا، وإذا حدث الحمل فإن نسبة الإجهاض تكون أعلى بست مرات من الحمل الطبيعي. لذلك الإستجابة للمنشطات تكون غير طبيعية، أما أن يكون هناك عدم إستجابة أو يكون هنالك إستجابة مفرطة، خاصة عند زيادة جرعة المنشطات.

الأسباب:

 70% من أسباب تكيس المبايض هو زيادة في الوزن (السمنة)، وكل ما زادت السمنة كل ما زاد شدة التكيس، ولكن 30% من النساء يكون وزنهم عادي أو أقل من العادي وهذا النوع من التكيس غير معروف سببه.

درجات التكيس: هنالك ثلاثة درجات للتكيس

  1. النوع الشديد من التكيس تنقطع فيه الدورة ولا تنزل إلا بعد أخذ العلاج لتنزيل الدورة، مثل أقراص منع الحمل، أو أي هرمون آخر ينزل الدورة. وهذا النوع من التكيس بما أنه ليس هنالك دورة شهرية موجودة فليس هنالك إباضة، ولن يكون هنالك حمل.
  2. النوع الثاني هو المتوسط، وفي هذه الحالة يكون هنالك نوع من اللخبطة في الدورة الشهرية، إما قلة أو زيادة في عدد أيام النزيف أو قلة في زيادة في كمية الدم، أو يكون هناك إستمرار في نقاط الدم أو الإتساخ طوال الشهر، أو تقديم أو تأخير في نزول الدورة أيام، أو أسابيع أو أشهر. وفي هذه الحالة تكون الإباضة غير منتظمة أيضا، مثل عدم إنتظام الدورة الشهرية. لذلك عند محاولة معرفة الإباضة خلال أربعة أو خمسة أشهر متتالية فلن يكون هنالك إباضة أكثر من شهر أو شهرين، ولذلك فإن الحمل هنا يتأخر عند المرأة
  3. أما النوع الثالث، وهو البسيط، فإن الدورة تكون فيه منتظمة إلى حد ما، ولكن عند محاولة معرفة الإباضة الشهرية وذلك خلال أربعة أو خمسة أشهر متتالية، فلن يكون هنالك إباضة شهرية وبناء على ذلك أيضا فإن الحمل سوف يتأخر في هذه الحالة.

التشخيص: هنالك عدد من الطرق لتشخيص تكيس المبايض

  • أهمها الحصول على معلومات موثقة من المريضة، وهذه تشمل إذا كان هنالك زيادة في الوزن أم لا، وكذلك هل هنالك لخبطة في الدورة الشهرية أم لا، وهل هنالك تأخر في الحمل أو أن هنالك إجهاضات متكررة، وهل يوجد شعر غير طبيعي في الجسم أو هل هنالك وجود لحب الشباب.
  • الطريقة الثانية هو عمل فحوصات لإرتفاع الهرمونات مثل هرمون الحليب (Prolactin) و هرمون إنطلاق البويضة (LH)، وهذا الهرمون يجب قياسه في اليوم الثاني من بداية الدورة، وهرمون الذكورة (DHEA) وكذلك قياس هرمون الأنسلين ويجب قياس هذا الهرمون والمريضة صائمة في الصباح.
  • الطريقة الثالثة هو فحص المبايض عبر الأشعة فوق الصوتية المهبلية، وهذه الأشعة سوف تشخص وجود عدد كبير من البويضات الصغيرة تحت طبقة المبيض الخارجية.

العلاج: هنالك ثلاثة خيارات للعلاج

الإقتناع بالوضع الحالي من لخبطة في الدورة الشهرية، ومن عدم الإباضة المنتظمة، وخاصة للنساء الغير متزوجات أو اللاتي لا يردن الحمل 2 إستعمال الهرمونات مثل اقراص منع الحمل وغيرها، وهذا النوع من العلاج فقط ينظم الدورة، ولكنه ليس حل جذري للمشكلة، ولن تستفيد منه النساء اللواتي يردن الحمل. 3 ثالثا، الحل الجذري للمشكلة هو إنقاص الوزن إذا كان هنالك زيادة في الوزن، بالإضافة إلى إستعمال دواء الجليكوفاج (Gleucaphage) لمن يريد الحمل، وذلك باستمرار حتى يتم الحمل وخلال الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل، أما إن لم يكن هنالك زيادة في الوزن فالحل الوحيد هو استخدام الجليكوفاج (Gleucaphage) فقط دواء الجليكوفاج (Glucaphage هو عبارة عن منظم لداء السكر للناس الذين يعانون من مرض السكر ولكن في هذه الحالات فهو يستخدم بنجاح في علاج تكيس المبايض، وليس له أعراض جانبية مثل خفض سكر، الدم للناس الذين ليس لديهم أمراض سكر.

هذا العلاج يجب أن يؤخذ بإستمرار وسط الوجبات، ويجب أن يؤخذ بالتدريج في البداية، ويجب أن لا تقل الجرعة عن 1500mg في اليوم، بحيث تأخذه المريضة حبة 500mg ثلاث مرات في اليوم وسط الأكل، أو حبة 750mg مرتين في اليوم بإستمرار حتى يتم الحمل وخلال الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل. فأخذ هذا الدواء ضروري خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل، لأنه ليس له ضرر على الحمل، بل بالعكس له فوائد خلال الثلاثة أشهر من الحمل، وإلا فإن هنالك خطورة للإجهاض بنسبة 6 مرات أكثر من النساء الطبيعيات إن لم تستمر المريضة بأخذ العلاج خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

الأفضل في استخدام هذا الدواء في البداية بالتدريج حتى لا يكون له أعراض مثل المغص والإسهال. فالأفضل أخذ حبة واحدة فقط 500mg وسط الأكل لمدة 5 أيام بعد ذلك إذا لم يكن هنالك أعراض أخذ حبة ثانية وسط الوجبة الثانية لمدة 5 أيام أخرى، ثم الحبة الثالثة بعد الخمسة الأيام الأخيرة. بعد ذلك إما الإستمرار باخذ ثلاث حبات من الجرعة 500mg ثلاث مرات في اليوم أو حبتين من جرعة 750mg مرتين في اليوم بإستمرار وسط الأكل كما ذكر من قبل حتى يتم الحمل وخلال الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل.

في حالة أنه لم يتم الحمل بعد إنقاص الوزن والإستمرار باخذ علاج الجليكوفاج (Gleucaphage) لمدة لا تقل عن 4-6 أشهر فإنه بإمكان المريضة أخذ منشطات للحمل. ولكن قبل هذه الفترة المذكورة وقبل إنقاص الوزن فإنه لا ينصح بأخذ المنشطات للمبايض لأن نوعية البويضات الموجودة في المبايض في تلك الحالة سيلة وغير طبيعية ولا تصلح للتنقيح، بالإضافة إلى عدم الإستجابة للمنشطات، وكذلك نسبة الإجهاض العالية التي من الممكن أن تحدث في تلك الحالات.