زراعة الرحم

بدأت في البشر منذ عام 2000م وتكللت بنجاح إنجاب أطفال سليمين من رحم مزروع في أقطار عده أوروبا، السويد والولايات المتحدة الأمريكية.
الهدف الأساس منها هو تحقيق حلم الزوجين بولادة طفل ينتمي تماماً إليهما وهذا له الأثر النفسي والأسري الإيجابي لتحقيق الشعور السامي بالأمومه والأبوه لكلا الزوجين.

ودون الحاجة إلى البدائل الصعبه والمستحيلة أحياناً مثل:
  • الحكم بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب مع وجود مثل هذه العملية.
  • الرحم المستعار وهو أن تحمل أمرأة أخرى كبديل.
  • الرحم الإصطناعي والتي لازالت خيالاً علمياً في مراحلها الأولى.
  • بالطبع كفالة اليتيم والرضى بقضاء الله وقدره لايتعارض مع التوكل على الله وبذل الأسباب الممكنة في حدود الأمكانات الطبية ضمن القواعد الشرعية لتحقيق مادعى به الأنبياء " ربي لاتذرني فردا وأنت خير الوارثين "
السؤال هل زراعة الرحم هي مثل زراعة القلب لإنقاذ الحياة؟
الإجابة بالطبع لا.

ام هل هي من الضرورة لإبقاء اعمال وظائف الجسم الحيوية تعمل بطريقة طبيعية مثل زراعة الكبد والكلى؟
الأجابة بالطبع لا.

السؤال ايضاً هل زراعة الرحم تعطي المشاعر والقدرة على العيش في سلام ووئام مع النفس والمجتمع اشباه ماتكون بزراعة الأطراف المبتورة أو المفاصل ( الحوض والركبة )؟
قد يكون ذلك الأقرب إلا انها اعم فتأثيرها الإيجابي على فرد واحد ولكن على الأسرة والتي هي نواة المجتمع.

هل هناك مخاطر؟
بالطبع زراعة الرحم هي عملية جراحية كبرى إلا انها اقل ضرراً من زراعة الأعضاء الأخرى فالمتبرع بالكلى وغيرها يفقد جزء وعضو هام من جسده أما المتبرعة بالرحم " على قيد الحياة " لايؤثر سلباً على حياتها على المدى الطويل.
وبالنسبة للمستقبلة وهي احدى فئتين إما أن تكون مولودة بلا رحم Congenital agenesis أو تم إستئصاله لسبب طبي كنزيف أو اورام وهذه العملية مع دقتها مماثلة لعملية زراعة الأعضاء الأخرى إلا انها تتميز بأنها مؤقته.
فبعد إنجاب طفل أو أثنين وهذا المتعارف عليه وتأدي الرحم المزروع دوره يتم إستئصاله للحد ووقف الحاجة إلى تناول أدوية تخفيض المناعة وتفادي أعراضها الجانبية المتعددة.

اما المضاعفات العاملة لزراعة الأعضاء فهي تنطبق عليها وتتلخص في التالي:
  • النزيف الدموي.
  • رفض الجسم له.
  • الحاجة إلى أدوية تخفيض المناعة.
  • الإلتهابات.
  • والأغلب يمكن تداركه في وقتها.

السؤال الأهم:
هل للمتبرعة أي تدخل أو قرابة من بعيد أو قريب بالنسبة للمولود من رحمها المزروع، أي هل يحمل صفات وراثية مثل التبرع بالنطف ( البويضات – الحيوانات المنوية ) أو هل يتدخل في تغذية الجنين والطفل مثل الرضاعة؟
وللإجابة نلخص رأي المختصين في مجال الوراثة وعلم الجينات Genetic Science.

وختاماً هل الرغبة في تحقيق الشعور بالأمومة والأبوه يبرر عملية زراعة الرحم وماتحمله من:
  • تكاليف باهضة.
  • احمال المضاعفات الجراحية.
  • الردود الفعلية النفسية والعاطفية.
  • التعرض لعمليات جراحية قد تكون متكررة.
  • الأستعداد النفسي والذهني مهم جداً سواء للمتبرعة أو المستقبلة وزوجها.
  • الأختيار المناسب طبياً وجسدياً وعاطفياً للمتبرعة والمستقبلة.
  • نقل الأجنة يكون بعد عمليات أطفال الأنابيب.
  • اعداد اجنة مجمدة من الزوجين قبل زراعة الرحم لتكون جاهزة لنقلها للرحم المزروع بعد زراعته بـ 6-12 شهر.
  • متابعة الحمل في مستشفى به عناية فائقة وفريق متخصص في الحمل المحفوف بالمخاطر ومجهز بحاضنات في حالة الولادة المبكرة.
  • بالطبع الولادة تكون عن طريق العملية القيصرية.